اسواق وحيوانات ?مدغشقر والانواع المهددة بالانقراض*

طورت دولة مدغشقر --الجزيرة أنظمة بيئية متميزة -- وحياة برية استثنائية منذ انفصالها عن القارة الأفريقية-- قبل ما يقدر بنحو 160 مليون سنة-- ما يقرب من 95 في المائة من الزواحف في مدغشقر -- و 89 في المائة من الحياة النباتية -- و 92 في المائة من ثديياتها-- لا توجد في أي مكان آخر على—الأرض
تقع مدغشقر قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا -- وهي خامس أكبر جزيرة في العالم-- على مساحة 144 مليون فدان -- تعادل مساحة ولاية تكساس تقريبًا-- مناخ مدغشقر استوائي على طول الساحل-- ومعتدل داخليًا-- وجافًا في الجنوب-- تضم الجزيرة غابات مطيرة -- مورقة وغابات استوائية جافة-- وهضاب وصحاري-- أكثر من 3000 ميل من الخط الساحلي وأكثر من 250 جزيرة هي-- موطن لبعض من أكبر أنظمة الشعاب المرجانية في العالم ومعظم مناطق المنغروف-- في غرب المحيط الهندي
مجموعة مذهلة من النباتات والحيوانات تجعلها موطنًا لها على الجزيرة-- أكثر من 11000 نوع من النباتات المتوطنة -- بما في ذلك سبعة أنواع من شجرة الباوباب -- تشترك في الجزيرة -- مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من—الثدييات—والزواحف—والبرمائيات-- وغيرهامن عام 1999 إلى عام 2010 -- اكتشف العلماء 615 نوعًا جديدًا في مدغشقر -- بما في ذلك 41 من الثدييات و 61 من الزواحف
يوجد في مدغشقر العديد من الأنواع المهددة-- بشكل خطير بما في ذلك "Silky Sifaka ليمور "وهو أحد أندر الثدييات على وجه الأرض-- يشير اسمها -- "ملاك الغابة" -- إلى فراءها الأبيض-- وهناك نوع آخر من الأنواع المهددة بالانقراض-- وهي سلحفاة Ploughshare النادرة -- والتي توجد فقط في منطقة صغيرة من شمال غرب-- مدغشقر حيث يعيش ما لا يقل عن 1000 من هذه الحيوانات-- يمكن بيع سلاحف Ploughshare بشكل غير قانوني لما يصل إلى 200000 دولار في أسواق الحيوانات الأليفة الغريبة
يمكن رؤية تنوع الجزيرة في كل مكان-- مدغشقر هي موطن لأكثر من 21 مليون شخص مع مجموعة واسعة من الأديان والعادات--" الملغاشية"-- " كما يُعرف شعب مدغشقر" هم من نسل مستوطنين-- من بورنيو -- وشرق إفريقيا-- ويستمدون تراثهم الثقافي من جنوب شرق آسيا-- والهند—وأفريقيا-- والشرق الأوسط
تتعايش أكثر من 20 مجموعة عرقية في الجزيرة-- ترتبط لغتهم المشتركة -- والتي تسمى أيضًا الملغاشية -- ارتباطًا وثيقًا باللغة المستخدمة في جنوب شرق بورنيو-- غالبية السكان يقدر أن 80 في المائة منهم يعيشون تحت خط الفقر -- يعتمدون على زراعة الكفاف-- من أجل البقاء
يهدف الصندوق العالمي للطبيعة إلى حماية واستعادة-- والحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد لمدغشقر-- في وئام مع ثقافة وسبل عيش السكان المحليين-- نحن نعمل عن كثب مع الحكومات—والعلماء-- والصناعة والمجتمعات المحلية في العديد من المجالات-- التي تقدم أفضل الفرص لتأمين المستقبل-- لشعوب وأنواع الجزيرة.
جريمة الحياة البرية هي عمل كبير--" تديرها شبكات دولية خطيرة " يتم الاتجار بأجزاء الحياة البرية -- والحيوانية مثل المخدرات-- والأسلحة غير المشروعة-- بحكم طبيعتها -- يكاد يكون من المستحيل الحصول على أرقام -- موثوقة لقيمة التجارة غير المشروعة في الأحياء البرية. يقدر الخبراء في TRAFFIC -- شبكة مراقبة تجارة الحياة البرية -- أنها تصل إلى مليارات الدولارات
بعض الأمثلة *
على التجارة غير المشروعة-- في الأحياء البرية معروفة جيدًا -- مثل الصيد الجائر للفيلة بحثًا عن العاج -- والنمور -- من أجل جلودها وعظامها--ومع ذلك -- هناك أنواع أخرى لا حصر لها تتعرض للاستغلال المفرط بالمثل -- من السلاحف البحرية-- إلى الأشجار الخشبية-- ليست كل تجارة الأحياء البرية -- غير قانونية-- يتم اصطياد النباتات- والحيوانات البرية من عشرات الآلاف-- من الأنواع أو حصادها من البرية-- ثم بيعها بطريقة مشروعة
كطعام-- وحيوانات أليفة-- ونباتات الزينة—والجلود-- والحلي السياحية والأدوية-- تتصاعد تجارة الأحياء البرية-- إلى أزمة عندما تكون نسبة متزايدة - غير قانونية وغير مستدامة -مما يهدد بشكل مباشر بقاء العديد-- من الأنواع في البرية
يعد القضاء على جرائم الحياة البرية-- أولوية بالنسبة-- للصندوق العالمي للطبيعة-- لأنه أكبر تهديد مباشر لمستقبل العديد من الأنواع الأكثر عرضة للتهديد في العالم-- وهي تأتي في المرتبة الثانية-- بعد تدمير الموائل-- في التهديدات الشاملة ضد بقاء الأنواع
مع نمو عدد السكان -- زاد الطلب على الحياة البرية-- اعتاد الناس في العديد من البلدان على أسلوب حياة يغذي الطلب على الحياة البرية-- يتوقعون الوصول إلى مجموعة متنوعة
من المأكولات البحرية-- والسلع الجلدية—والأخشاب-- والمكونات الطبية والمنسوجات من ناحية أخرى -- يعني الفقر المدقع-- أن بعض الناس يرون الحياة البرية-- كمقايضة قيمة للتجارة
هوامش ربح عالية *
التجارة غير المشروعة في الحياة البرية مدفوعة --بهوامش ربح عالية -- وفي كثير من الحالات -- ارتفاع الأسعار المدفوعة للأنواع النادرة-- يتم دفع الحيوانات البرية المعرضة للخطر إلى حافة الانقراض-- عندما لا تستطيع الطبيعة تجديد مخزونها لمواكبة معدل الاستهلاك البشري
التجارة غير المشروعة في الأحياء البرية *
الطلب يقود الجريمة *
لا تزال منتجات قرن وحيد القرن-- وعاج الأفيال—والنمور-- تفرض أسعارًا مرتفعة بين المستهلكين -- خاصة في آسيا-- في فيتنام -- أدت الأسطورة الأخيرة القائلة-- بأن قرن وحيد القرن-- يمكن أن يعالج السرطان-- إلى الصيد الجائر في جنوب إفريقيا ودفع سعر قرن وحيد القرن-- إلى منافسة الذهب
ثغرات في الحماية *
يسمح الفساد—والقوانين-- التي لا أسنان لها والأنظمة القضائية الضعيفة-- والأحكام الخفيفة للشبكات الإجرامية-- بمواصلة نهب-- الحياة البرية مع القليل من الاهتمام بالعواقب هذه العوامل تجعل التجارة غير المشروعة-- في الحياة البرية عملاً منخفض المخاطر وعائدات عالية-- عادة ما يكون الصيادون-- غير المشروعين --وهم في الغالب من السكان المحليين
الفقراء - هم الوحيدون الذين يتم القبض عليهم -- مما يترك العقول "المدبرة الحقيقية" وشبكاتهم آمنة -- وقابلة للتشغيل مع القدرة على الضرب مرة أخرى
هناك أماكن معينة في العالم تشكل فيها تجارة الأحياء البرية-- تهديدًا خاصًا-- تسمى هذه المناطق "النقاط الساخنة-- لتجارة الحياة البرية"-- وهي تشمل الحدود الدولية للصين والمراكز التجارية في شرق / جنوب إفريقيا -- وجنوب شرق آسيا -- والحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي -- وبعض الأسواق في المكسيك -- وأجزاء من منطقة البحر الكاريبي
وأجزاء من إندونيسيا-- وغينيا الجديدة -- وجزر سليمان-- في حين أن هذه النقاط الساخنة قد تكون مناطق مشكلة في الوقت الحالي -- إلا أنها توفر أيضًا فرصًا لتحقيق نجاح كبير في الحفاظ على البيئة -- إذا كانت الإجراءات والأموال مركزة جيدًا-- تشكل تجارة الأحياء البرية-- وحدها تهديدًا كبيرًا لبعض الأنواع -- ولكن غالبًا ما يتفاقم تأثيرها بسبب فقدان الموائل-- والضغوط الأخرى
الأمن المخترق *
إن مجرد وجود تجارة غير مشروعة يقوض-- الجهود التي تبذلها البلدان لحماية مواردها الطبيعية-- تدار التجارة غير المشروعة في الأحياء البرية-- من قبل شبكات إجرامية ذات امتداد دولي واسع-- يتاجر البعض بالمخدرات والأسلحة وحتى الأشخاص-- تظهر الأدلة الحديثة أن بعض الشبكات -- مرتبطة أيضًا بمنظمات إرهابية
تغيير سبل العيش *
تعتبر الحياة البرية المحلية مورداً هاماً من قبل العديد من المجتمعات -- وغالباً الأكثر فقراً - في العالم النامي-- تعتمد بعض الأسر الريفية-- على الحيوانات البرية للحصول على البروتين والأشجار للوقود -- وعلى كل من الحيوانات والنباتات البرية-- للعلاج الطبيعي
انقطاع الطبيعة *
يؤثر الاستغلال المفرط للأنواع على الكوكب الحي بطرق أوسع-- مثلما يتسبب الصيد الجائر في حدوث اختلالات في النظام البحري بأكمله -- فإن شبكتنا المعقدة من الحياة على الأرض تعتمد على الاستخدام الدقيق والمدروس-- لأنواع الحياة البرية-- وموائلها
الأنواع الغازية*
تم إدخال العديد من الأنواع الغازية-- عن قصد من قبل تجار الحياة البرية أو المشترين هذه الأنواع الغازية تفترس الأنواع المحلية-- أو تتنافس معها وتشكل تهديدًا-- كبيرًا لتوازن الطبيعة-- على سبيل المثال -- تعتبر الثعابين البورمية الأليفة-- التي أطلقها أصحابها من الآفات الرئيسية في إيفرجليدز-- في فلوريدا
القتل العارض للأنواع غير المستهدفة *
مثل الأنواع البحرية التي تُقتل من خلال الصيد العرضي -- يحدث القتل العرضي للحيوانات أيضًا على الأرض-- على سبيل المثال -- تتسبب الفخاخ الخام --الموضوعة لغزال المسك-- أو الدوكير -- في تلف وموت مجموعة متنوعة من الحيوانات-- إلى جانب تلك المقصودة .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق